قديماً وحديثاً، وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى قال في آخر مجلسه: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا، فأخذ مسلمٌ الرداء فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، وخرج من مجلسه، وجمع كل ما كان كتب عنه وبعث به على ظهر حمالٍ إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة، وتخلف عنه وعن زيارته.
وقال محمد بن عبد الله النيسابوري: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبي الحسين مسلم ابن الحجاج مجلسٌ للمذاكرة، فذكر له حديثٌ لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج، وقال لمن في الدار: لا يدخلن أحدٌ منكم البيت، فقيل له: أهديت لنا سلةٌ من تمرٌ، قال: قدموها إلي، فقدموها إليه، وكان يطلب الحديث، ويأخذ تمرةً تمرةً فيمضغها، فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث.
قال محمد بن عبد الله: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات، ﵀.
وقال أيضاً: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول: