للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجرٍ، وكان أحد أئمة المسلمين، حافظاً لمذهب الشافعي، حسن النظر، مشهوراً بالزهد والورع، ورد بغداذ، وحدث بها، فسمع منه، وروى عنه الدارقطني، ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي. وخرج أبو زيدٍ إلى مكة، فجاور بها، وحدث هناك «بصحيح البخاري» عن محمد بن يوسف الفربري. وأبو زيدٍ أجل من روى ذلك الكتاب. مات يوم الخميس ثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاث مئةٍ.

وحدثنا عن أبي محمد الأصيلي قال: سألت أبا زيدٍ المروزي عن مولده، فقال لي: ولدت سنة إحدى وثلاث مئةٍ، فقلت له: في أي سنةٍ لقيت الفربري، فقال: سنة ثماني عشرة وثلاث مئةٍ. وكان سماع أبي محمدٍ الأصيلي، وأبي الحسن بن القابسي على أبي زيدٍ المروزي واحداً بمكة سنة ثلاثٍ وخمسين وثلاث مئةٍ، ثم سمعه بعد ذلك أبو محمدٍ ببغداذ على أبي زيدٍ المروزي في سنة تسعٍ وخمسين وثلاث مئةٍ، وحضر مجلس أبي زيدٍ هذا: أبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري، ومحمد بن عبد الله الأبهري، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مجاهد الطائي البصري. رأيت هذا مقيداً بخط أبي محمد في الجزء الأول من الجامع.

وقال الشيخ أبو ذر عبد بن أحمد الهروي : سمعت أبا

<<  <  ج: ص:  >  >>