قال: العجب والله! ما يزال الرجل من أصحابنا الحافظ قد غلط، إنما هو: أيوب، عن عكرمة بن خالد.
قال الشيخ أبو علي: فيقال كيف يصح إسناد هذا الحديث، وفيه من الخلاف ما تقدم؟ لأن من الرواة من وقفه، ومنهم من أسقط من إسناده أبي بن كعب، ومنهم من ذكر فيه: عبد الله بن سعيد بن جبير، ومنهم من لم يذكره، وقال فيه بعضهم: عن أيوب، عن عكرمة بن خالد.
فنقول وبالله التوفيق: إن هذا الخلاف إذا نظره المتبحر في الصنعة وتأمله، ميز منه ما ميزه البخاري ﵀ وحكم بصحته، وعلم أن الخلاف الظاهر فيه إنما يعود إلى وفاق، وأنه لا يدفع بعضه بعضاً، والحمد لله.
فأما من وقفه من الرواة؛ فقليل، والذين أسندوه: أئمة حفاظ.
وكذلك من أسقط من إسناده أبي بن كعب؛ لا يوهن الحديث