وسئل يزيد بن هارون عن التدليس في الحديث؟ فكرهه، وقال: هو من التزين، وكذلك قال أحمد بن حنبل.
وقال أبو بكر البزار: التدليس ليس بكذب، وقال: إنه تحسين لظاهر الإسناد.
وقال حماد بن زيد ويزيد بن زريع: التدليس كذب.
وقد ذكره في الإسناد عن وهب بن جرير: حجاج بن الشاعر، وإسماعيل، وأحمد بن سعيد الرباطي، في رواية البخاري [عنه.
وكذلك كان أحمد بن سعيد -أيضاً- يحدث به على الوجهين بإسقاطه وإثباته. فلذلك ما اختلف البخاري] وأحمد بن شعيب النسائي على أحمد بن سعيد، فذكره البخاري وأسقطه النسائي.
وأما ما رويناه من إنكار سلام بن أبي مطيع أن يكون مخرج الحديث عن سعيد بن جيبر، وأنه عن عكرمة بن خالد؛ فلا يلتفت إليه، وأحسن حالات سلام مع حماد بن زيد وابن علية وجرير بن حازم -إن كان حفظ عن أيوب ما قال- أن يكون أيوب ﵀ كان يحدث به على الوجهين: عن عبد الله بن سعيد بن جبير، وعن عكرمة بن خالد،