وقال عطاء، عن ابن عباس: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوحٍ في العرب بعد، أما «ود» فكانت لكلبٍ بدومة الجندل، وأما «سواع» فكانت لهذيل، وذكر القصة إلى آخرها.
وقال في كتاب الطلاق في «باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن»: حدثنا إبراهيم بن موسى، نا هشام، عن ابن جريج، وقال عطاء، عن ابن عباس: كان المشركون على منزلتين من النبي ﷺ والمؤمنين، كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه، ومشركي أهل عهدٍ لا يقاتلهم ولا يقاتلونه، وذكر القصة إلى آخرها.
ثم قال بعقبها: وقال عطاء، عن ابن عباس: كانت قريبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب؛ فطلقها، فتزوجها معاوية بن أبي سفيان، وذكر القصة إلى آخرها.
قال أبو مسعود الدمشقي ﵀: ثبت هذا الحديث والذي قبله من تفسير ابن جريج، عن عطاءٍ الخراساني، وإنما أخذ الكتاب من ابنه، ونظر فيه، يعني: أن ابن جريج أخذه من ابن عطاء الخرساني.