هكذا روي:«أن ابنة جحش»، وفي بعض النسخ عن أبي العباس الرازي:«أن زينب بنت جحشٍ كانت تستحاض»، وهو وهم، والمستحاضة ليست زينب، وإنما هي أم حبيبة بنت جحش، وزعم قومٌ أن اسمها حبيبة، وتكنى أم حبيبة.
حدثنا محمد بن عتاب، قال: نا عبد الله بن ربيع، قال: نا محمد ابن معاوية، نا أحمد بن شعيب، أنا محمد بن المثنى، عن سفيان، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، أن حبيبة بنت جحش كانت تستحاض.
وكذلك قال الحميدي عن سفيان، وهو الصحيح.
حدثنا أبو عمر فيما قرأت عليه، قال: نا سعيد بن نصر، قال: نا قاسم، قال: نا محمد بن إسماعيل الترمذي، وحدثنا أبو شاكر، قال: نا أبو محمد الأصيلي، قال: نا أبو علي بن الصواف ببغداد، قال: نا بشر بن موسى، قالا: نا الحميدي، عن سفيان، نا الزهري، عن عمرة، عن عائشة أن حبيبة بنت جحشٍ استحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله ﷺ فقال:«إنما ذلك عرقٌ، وليس بالحيضة». وأمرها أن تغتسل وتصلي، فكانت تغتسل لكل صلاةٍ.