للبخاري في هذا الباب، ونسب جماعةً منهم. وقد نسب أبو علي ابن السكن جماعةً منهم في نسخته من «الجامع»، التي رواها عن محمد بن يوسف الفربري عن البخاري. ونسب أيضاً أبو ذر عبد بن أحمد الهروي عن مشايخه الثلاثة الراوين عن الفربري، في نسخته من «الجامع» جماعةً منهم، وغير من ذكرنا من أهل العلم بالصناعة، كأبي الحسن الدارقطني، وأبي أحمد بن عدي، وأبي مسعودٍ إبراهيم بن محمد الدمشقي، فإنهم تكلموا على هذه الأسماء، واستدلوا بالشيء بعد الشيء، إلى أن وقفوا على الحقيقة في أكثر ذلك.
فجمعت في هذا الباب ما انتهى إلي من كلامهم، ولخصته وبينته، ليرتفع اللبس في ذلك عن الناظر في جمعنا هذا، وخرجت ما اتفق لي ذكره من هذه الأسماء على حروف المعجم، تقريباً على الطالب، والله الموفق للصواب.