ج) هو توحيد الله بجميع أفعاله من الخلق والرزق وإنزال المطر والأمانة والإحياء وتسخير جميع الأفلاك وإمساك السموات والأرض من الزوال.
وهذا النوع من التوحيد يعترف به اليهود والنصارى وجميع الملل، كما أعترف به كفار قريش وغيرهم، فلم ينفعهم إعترافهم، لأخلالهم بالنوع الثاني وإشراكهم فيه، مما أبيح قتالهم لأجله وأبيحت أموالهم وسبيهم.
[س) ما هو توحيد الألوهية؟]
ج) هو توحيد الله من عباده بجميع ما يفعلونه مما ينوبهم، ومما شرع لهم من العبادات التي تعبدهم بها.
وهذا النوع هو الذي جحده الكفار وخاصموا رسلهم من أجله.
فأوجب الله جهادهم وأباح دمائهم وأموالهم لإخلالهم بهذا الواجب العظيم الذي عليه مدار التوحيد، وأمر الله رسوله والمؤمنين إلى يوم القيامة أن يقاتلوهم ويحصروهم ويقعدوا لهم كل مرصد حتى يقيموا هذا الأصل العظيم بحب وإخلاص.