للأشخاص المحبوبين المعظمين لتعلق في المنازل والمكاتب لاحتلال أصحابها مكانة في النفوس بحيث تحاط بالزجاج المدرور ويدفع فيها المال - مال الله - فهذه لا تجوز، لقيام علة التحريم، وهي التعظيم المخل بالتوحيد.
[س) ما حكم الدعوة إلى الله والعمل للإسلام؟]
ج) هي وظيفة كل مسلم أورثه الله الكتاب والسنة من نبيه عليه السلام وكل مسلم يشمله عموم الأمر بالدعوة إلى الله ولوازمها من قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} ، وعموم قوله {وَقُلِ اعْمَلُوا} ، وقوله {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} ، أي واجب جهاده.
فكل مسلم عليه أن يبالغ في الجهاد بجميع أنواعه، بحيث لا يترك من المستطاع منه شيئاً.
ولا سيما في الأزمنة التي تخلت فيها الحكومات عن العمل للإسلام والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، فإن ذلك أصبح متحتماً في عنق كل مسلم.
فيعتبر عاصياً مفرطاً في جنب الله إن قصر في ذلك أو تخلى عنه، ويكون ممن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض كفراً عملياً بطرحه إياه والتخلي عنه، ولذا نال الأمة ما توعدها الله به من الخزي في الحياة الدنيا {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ} .
فلينتبه المسلمون لواجبهم ويحاسبوا أنفسهم ويئيبوا إلى ربهم.