[س) هل يجوز الطعن على المذاهب السنية بحجة الأخذ بالحديث؟]
ج) تعلم الحديث والاستنباط منه فرض كفاية - استقلالاً - ولكن لا يجوز لمن رزقه الله طول الباع فيه، فضلاً عمن أولي منه قليلاً، أن يطعن على المذاهب أو يندد باتباعها في الفروع.
لأنها مرتكزة على الكتاب والسنة والقياس المستنبط منهما في فقه الأحكام، ويندر أن توجد مسألة فقهية مرتكزة على تعليل شاذ.
ولا يجوز لمدعي الحديث أن يقرن المذاهب السنية بمذاهب المبتدعة من أهل الكلام، الذين يرون النصوص الشرعية لا تفيد اليقين والعياذ بالله.
فالفرق عظيم بين هذه وهذه، كما لا يجوز أيضاً أن يفرض إقامة الحجة على المقلد المتمذهب ببعض المذاهب السنية بمجرد تلاوة بعض الأحاديث عليه.
لأنه يرى أن إمامه أعلم بحديث الرسول من هذا، ولم يقلد إمامه إلا ليقينه أنه أعرف بالسنة، لا لأنه منطقي يأخذ بالمعقول.
فأفهم تغنم.
[س) ما حكم تعلم العلم والفنون والصنائع؟]
ج) تعلم العلم الشرعي فرض كفاية على كل مسلم، وقد يكون فرض عين عند الحاجة.
وكذا تعلم الفنون الصناعية والحرف والمخترعات الضرورية للمجتمع حسب أوضاع كل زمان.