للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيغزوه أعداء الله بالباطل.

فإن لم يفعل هكذا لم يحسن علاقته بربه، وكان خواناً أثيماً، إذا علاقته بربه عامة في جميع الشؤون الحربية منها والسلمية والاقتصادية والاجتماعية وسائر السلوك في المسجد والدائرة والمصنع والسوق على السواء.

س) ما الدليل على ذلك شرعاً وعقلا؟

ج) الأدلة الشرعية كثيرة متواترة.

منها أن الله أوجب عبادته على العموم، ومعاني العبادة ولوازمها كثيرة عظيمة، لا يجوز لأحد الترخص بشيء منها (إلا) بدليل شرعي، وجميع النواحي الدينية والدنيوية التي أوجبها الله على خلقه في القرآن أو ندب إليها وحض عليها أناطها بالأمر بالتقوى والتزام حدوده.

حتى في المواريث والديون، قال: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} ، {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً} ، {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} .

وفي تزويج النساء وعشرتهن وطلاقهن قال {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ} ، {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} ، {مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ} ، {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا} .

وفي الصدقات ونحوها {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} .

وفي الأمور السياسية {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} ، {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} ، {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} ، {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ} ،

<<  <   >  >>