وتسليط البعض على البعض نهباً وإرهاباً وقصفاً ورمياً وإبادة، كما هو المشاهد المحسوس، وحرمان العلم النافع وحرمان الرزق أو محق بركته، وسلب العبد ألقاب المدح والشرف وإبدالها بالعكس، وإعماء بصيرته، والنقص من عقله.
وإنسائه لنفسه كما نسي ربه، وجعله ينفق أمواله فيما لا طائل تحته من الإسراف والبذخ وصرفها في الشهوات المهلكة، التي تجعل عدوه يتقوى عليه بما يصرفه ويبذره من المال، حتى يتسلط عليه فيغلبه لشدة تفريطه.
وغير ذلك من إزالة نفوذه حتى على أولاده وأهله الذي ينفق عليهم ويكدح من أجلهم، وإذهاب الغيرة المحمودة من قلبه، تلك الغيرة التي هي صلاحه وفلاحه بحيث يفقدها كالحيوان أو كالديوث من حيث لا يشعر، وتسليط شياطين الجن والإنس عليه وتعريضه للفتن.
إلى غير ذلك مما وقع به المفرطون في جنب الله في هذا الزمان.
[س) هل يكتفي من عبادة الله بشيء دون شيء؟]
ج) عبادة الله شاملة لجميع نواحي الحياة لا يجوز للمسلم المؤمن أن يقتصر منها على نوع دون نوع أو ناحية دون ناحية.
بل يجب أن يحقق عبودية الله ويطبق شريعته على نفسه في كل شأن وميدان، في المسجد والمنزل والطريق والسوق والمصنع والمتجر والدائرة والمؤسسة والحضر والسفر.
وأن يكون مستقيماً على طاعته والتزام حدوده في منشطه