ج) المخلصون لله هم الذين أخلصوا دينهم، لا يريدون من أحد جزاء ولا شكوراً، وغير طامعين في شيء من حظوظ النفس ورغباتها على الإطلاق، بل همهم بذل النفس والمال في نصرة الله بإعزاز دينه تطبيقاً ونشراً وتبليغاً، دون خوف أحد أو مداراته.
قال تعالى في حصر الإخلاص والمخلصين {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} ، فما سواهم غير مخلص.
س) من هو الأمين حقاً؟ ومن هو الخائن؟
ج) هو الحافظ لحدود الله الذي تخلص من أمانات التكاليف الشرعية التي حمله الله إياها، فادى الصلاة على وجهها الصحيح، وتحفظ في أخذ الطهور، وأدى ما عليه من حقوق المال، وحفظ أمانة الله بصومه وحجه، وحفظ الأمانة الكبرى؛ وهي كتاب الله الذي هو حبله المتين في عنق كل مسلم.
والخائن: هو من أضاع الصلاة وأتبع الشهوات وأهمل الطهارة، واستهان بباقي شعائر الإسلام، ونبذ كتاب الله وراء ظهره، ولم يهتم بشؤون المسلمين، ولم تأخذه الغيرة لدين الله والغضب لانتهاك حرماته، ولم يبالي بتعطيل شرعه وحدوده.