[س) يتعلل ملاحدة زماننا بالتوحيد زاعمين الاعتراف بالله والرسول لكن يرون ضرورة التطوير والتنظيم الاجتماعي فما الجواب؟]
ج) إن الإيمان بالله ورسوله ليس مجرد أقاويل ودعاوي، فالدعاوي لا تتعذر على أحد، حتى اليهود وغيرهم يدعون الإيمان بالله وبكتبه المنزلة على رسلهم من عنده.
والمنافقون من هذه الأمة كذلك، فقد أخبر الله نبينا عنهم وفضحهم في عدة سور وآيات، منها قوله {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا..} ، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ..} ، إلى قوله {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، من أوائل سورة البقرة، وقوله أيضاً {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} .. الخ.
وفضحهم وكشف أسرارهم ونواياهم الخبيثة الفاسدة المفسدة في سورة النساء والمائدة والأنفال والتوبة والحشر، حتى أخبر عنهم إنهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم، نسوا الله فنسيهم، وأخبر أنهم يمالئون اليهود سراً وجهراً عن شعور وعن غير شعور.
وجميع ما ذكر فيهم من الصفات تجدها صفات مضطردة في منافقي كل زمان، وإن تسترت بمذهب