يسمى في عرف الطب الحديث "ينبر يتوجين"، إلى غير ذلك مما بثه الله للدفاع الداخلي في جسم الآدمي عما يطرأ عليه.
لكن هذه الوسائل الدقيقة العظيمة المفعول في مقاومة الأدواء، تتأثر جداً بما يلتبس به الإنسان من حقد ملتهب، وكراهية متبرمة، وحسد وغضب ينشأ منهما، وبتأثرها لها لا تستطيع على مقاومة عوارض الأدواء، فيستفحل المرض في البدن، حتى قد يعود خطراً بضعف تلك الأشياء عن المقاومة، بسبب تلك الذنوب.
وإن المشروبات التي فيها كحول مسكرة أو مخدرة أو مفترة، يكون لها أسوء التأثير قي شل حركة تلك المواد عن مقاومة الأمراض، زيادة على ما تنقله معها من الأدواء المضرة. فإذا تواصل هجوم الأدواء على البدن، مع إنعدام المُدافع فيه لها، استفحل المرض وامتدت جذوره الفاتكة.
فالله لم يحرم على عباده إلى الخبائث التي ينتج عنها الإضرار مادياً ومعنوياً، أدبياً وروحياً. الخبائث التي تضرهم في دينهم ودنياهم، بسلب صحة أبدانهم وقلوبهم وأرواحهم العزيزة، فهو الرحمن الرحيم العليم الحكيم لا إله إلا هو.
وما أمر به عباده، فكله خير ونعمة وشفاء ورحمة ومنفعة مادية وأدبية لأموالهم وأفهامهم، ومعنوية لأبدانهم وأرواحهم.