للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثالثًا: ومن أبرز تلك الدواعي الخوف أن نؤتى من داخل الصف فيكون المصاب جللًا

- فقد سبق وأن تَقدّم نقيب قراء القرآن الكريم في إحدى الدول الإسلامية بطلب لإذاعة بلده عام ٢٠٠٩ م بالموافقة على قبول قارئات للقرآن في الإذاعة، وذلك بعد فترة وجيزة من قبول النقابة لعضوية عشرات القارئات، غير إنّ الرفض كان من نصيب تلك المحاولة. (١).

- هذا وقد سجل أحد مشاهير القراء الكبار (٢) ذلك الموقف في تصريحات صحفية له قائلًا: "إن صوت المرأة ليس بعورة، لقوله تعالى في سورة الأحزاب (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) (الأحزاب: ٥٥)، مضيفًا "الأصل في الأشياء هو الإباحة، وما كان حلاله حلالاً فإن حرامه حرام، بمعنى أن المرأة التي تتحدث بترقيق متعمد لصوتها، يعد صوتها بالأساس خضوعًا بالقول ولا يجوز لها ترتيل القرآن بهذه الطريقة، في حين أنّ المرأة الرصينة الملمة بقواعد التجويد وأحكام الترتيل، لا غبار على قراءتها". (٣)

وأخيرًا فالمرآة الحصيفة الناصحة لنفسها ولعباد الله تجد مكانها في تعليم القرآن الكريم لبنات جنسها، ولاشك أن في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل ما لا يحصيه إلا الله، إذا صدقن النية وأصلحن الطوية، كما أن في ذلك غنية عن تسجيل المرأة صوتها.

هذا ويسأل الباحثُ رَبَهُ أن يوفقه لسلوك سبيل المؤمنين، وأن يجنبه وإخوانه

المسلمين الإحداث والابتداع في الدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

خاتمة البحث، وبيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة.

[أ- خاتمة البحث]

في ختام هذا البحث يحمد الباحثُ ربَه على التوفيق لإتمامه على وجه يرجو أن يتحقق به الإعذار إلى الله في بيان وجوب عناية الأمة بكتاب ربها من كل الوجوه ولا سيما في مرحلة الجمع الرابع (حفظ القرآن مسجلًا)، وبيان واجب


(١) - يُنظر، رحلة المنع والحصار لقارئات القرآن الكريم في مصر، سامح فايز، عن موقع حفريات، بتاريخ: ٦/ ٦/ ٢٠١٨ م.
(٢) - وهو مع هذا كان وقتها نقيبًا للقراء في إحدى الدول الإسلامية حتى وفاته- رحمه الله-.
(٣) -يُنظر، رحلة المنع والحصار لقارئات القرآن الكريم في مصر، سامح فايز، عن موقع حفريات، بتاريخ: ٦/ ٦/ ٢٠١٨ م. بتصرف.

<<  <   >  >>