للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنه كان (أشكل العينين)، ومعناه على القول الراجح: أن بياض عينيه -صلى الله عليه وسلم- كان يخالطهما شيء من الحمرة.

وأنه كان (منهوس العقبين)، أي أن عقب قدمه -صلى الله عليه وسلم- كان قليل اللحم.

وهذه الأوصاف الثلاثة الأخيرة (ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقب) صحت من حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- (١).

كما وصف وجهه -صلى الله عليه وسلم- غير واحد من الصحابة بأنه كان كالقمر، بل أحسن من القمر، كما صح ذلك في حديث البراء بن عازب (٢)، وكعب بن مالك (٣)، وجابر بن سمرة (٤) وغيرهم.

و (كأن الشمس تجري في وجهه)، كما في حديث أبي هريرة (٥).

وسيأتي مزيد كلام - إن شاء الله - عن صفة شعره، وصفات أخرى تتعلق ببدنه الشريف -صلى الله عليه وسلم-.

* الوجه التاسع: ذكر الحديث بأن بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت «على رأس أربعين سنة» من عمره، وقد اختلف في تفسير هذه اللفظة، فذهب بعضهم إلى أن المراد أول سنة أربعين من مولده، أي بعد أن أتم التاسعة والثلاثين من


(١) رواه مسلم في «صحيحه» (٢٣٣٩).
(٢) «صحيح البخاري» (٣٥٥٢).
(٣) «صحيح البخاري» (٤٦٧٧).
(٤) رواه الترمذي في «الشمائل» (٨)، وفي «السنن» (٢٨١٢)، وحسنه، وصححه الحاكم في «المستدرك» (٧٣٨٣)، ووافقه الذهبي، وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (٨٣٠٨): حسن.
(٥) رواه الترمذي في «سننه» (٣٦٤٨)، وصححه ابن حبان (٦٣٠٩)، وحسنه عبد القادر الأرناؤوط.

<<  <   >  >>