للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنه كان (شَثْن القدمين والكفين)، كما في حديث أنس بن مالك (١)، ومعناه: غليظ الأصابع وراحة اليد، لكن من غير خشونة، كما في حديث أنس ابن مالك -رضي الله عنه- قال: «ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي -صلى الله عليه وسلم-» (٢).

وأنه كان (كَثَّ اللحية)، كما صح ذلك في أحاديث عدة، منها حديث علي بن أبي طالب (٣)، ومعناه: كثير شعر اللحية، كما جاء مصرحاً به في حديث جابر بن سمرة في صحيح مسلم (٤).

وأنه كان (ضخم الرأس) أي عظيمه في اعتدال، وفيه دليل على كمال قواه -صلى الله عليه وسلم- العقلية والدماغية، وذكائه وفطنته.

وأنه كان (ضخم الكراديس)، ومعناه: عظيم رؤوس العظام والمفاصل التي تلتقي فيها العظام، والمراد أن بنيته -صلى الله عليه وسلم- كانت قوية شديدة.

وأنه كان (طويل المَسْربة)، ومعناه: أن له شعراً دقيقاً يمتد من صدره إلى سرته.

وهذه الصفات الثلاث الأخيرة: (ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة) وردت في حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- (٥).

وأنه كان (ضليع الفم)، ومعناه: أن فمه -صلى الله عليه وسلم- لم يكن صغيراً ضيقاً.


(١) رواه البخاري في «صحيحه» (٥٩١٠).
(٢) «صحيح البخاري» (٣٥٦١).
(٣) «مسند أحمد» (٦٨٤)، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط.
(٤) «صحيح مسلم» (٢٣٤٤).
(٥) رواه الترمذي في «الشمائل» (٤)، وفي «السنن» (٣٦٣٧)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني.

<<  <   >  >>