للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» (١).

* الوجه الخامس: وردت في السُّنة المطهرة أدعية عدة، يستحب قولها بعد الفراغ من الطعام، منها حديث الباب الذي شرحناه، ومنها حديث أبي سعيد الخدري؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من طعامه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين» (٢).

ومنها حديث أبي أيوب الأنصاري، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً» (٣).

ومنها حديث عبد الرحمن بن جبير، عمن خدم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثمان سنين، أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا قُرّبَ إليه طعاماً قال: «بسم الله»، فإذا فرغ من طعامه قال: «اللهم أطعمت، وأسقيت، وأغنيت، وأقنيت، وهديت، واجتبيت، فلك الحمد على ما أعطيت» (٤).

وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من الطعام عند قوم يقول: «اللهم، بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» (٥).


(١) «صحيح مسلم» (٢٧٣٤).
(٢) رواه أبو داود (٣٨٥٠)، وضعفه الألباني وشعيب الأرناؤوط.
(٣) رواه أبو داود (٣٨٥١)، وصحح إسناده النووي في «الأذكار» (٦٧٩).
(٤) رواه النسائي في «الكبرى» (٦٨٧١) وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في «الفتح» ٩/ ٥٨١.
(٥) «صحيح مسلم»، من حديث عبد الله بن بسر (٢٠٤٢).

<<  <   >  >>