للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

أنس بن مالك -رضي الله عنه- تقدم التعريف به في الحديث رقم ١.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه الترمذي في السنن (١) وقال: حسن صحيح، وصحح إسناده ابن عبد الهادي (٢)، والألباني، وغيرهما.

* الوجه الثالث: دل الحديث على كمال تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم- وحسن خلقه، حيث إنه كان يكره قيام أصحابه له، إذا ما أقبل كما جرت به العادة العرفية بين الناس، وكان الصحابة ينزلون عند رغبته، فلا يقومون له رغم شدة محبتهم له وتعظيمهم لشأنه.

* الوجه الرابع: (حكم القيام إكراماً للقادم)، استدل بعض العلماء بهذا الحديث على منع القيام للقادم إكراماً له.

وأيدوا المنع بما ثبت في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحبّ أن يمثل له عباد الله قياماً فليتبوأ مقعده من النار» (٣).

وبحديث أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوكئاً على عصا، فقمنا إليه، فقال: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضاً» (٤).


(١) «سنن الترمذي» (٢٧٥٤).
(٢) «الصارم المنكي» ص ٧٨.
(٣) رواه أبو داود في «سننه» (٥٢٢٩)، وأحمد في «المسند» (١٦٨٣٠)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٤) رواه أبو داود في «سننه» (٥٢٣٠)، وضعفه الشيخان الألباني وشعيب الأرناؤوط وغيرهما.

<<  <   >  >>