للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩ - عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه: …

عائشة -رضي الله عنها- تقدم التعريف بها في الحديث رقم ٥.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (١).

* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

(يثيب عليها): يكافئ ويجازي المهدي، فيعطيه عوضاً عنها مثلها أو أحسن منها.

* الوجه الرابع: دل الحديث على استحباب قبول الهدية وكراهة ردها، لما في ذلك من جبر خواطر الناس وتطييب نفوسهم، فإن المهدي إنما يقصد غالباً التودد والتقرب من المهدى إليه.

وقد جاءت أحاديث كثيرة في استحباب الهدايا واستحباب قبولها، كقوله -صلى الله عليه وسلم- «تهادوا تحابوا» (٢).

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لو أُهديَ إلي ذراع أو كراع لقبلت» (٣).

* الوجه الخامس: يستحب للمهدَى إليه المكافأة على الهدية بمثلها أو بأعظم منها، لقوله في الحديث: «ويثيب عليها»، وحتى يقابل المعروف بأكثر


(١) «صحيح البخاري» (٢٥٨٥).
(٢) رواه البخاري في «الأدب المفرد» (٥٩٤) من حديث أبي هريرة، وحسنه الألباني.
(٣) «صحيح البخاري» (٢٥٦٨).

<<  <   >  >>