للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (١)، ولفظه من طريق قتادة، حدثنا أنس -رضي الله عنه-: «أن نعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لها قبالان».

* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

(النعل): الحذاء الذي يلبس في القدم، ليقيها من الأرض.

(لهما قبالان): أي لكل واحد من النعلين قبالان، تثنية قِبال بكسر القاف، وهما سيران، يضع أحدهما بين إبهام رجله والتي تليها، ويضع الآخر بين الإصبع الوسطى والتي تليها، ويجمع السيرين إلى السير الذي على ظهر القدم، وهو الشراك، ويسمى أيضاً الشِسْع.

* الوجه الرابع: في الحديث بيان صفة نعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذا عناية الصحابة الفائقة بنقل ورواية كل ما يتعلق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأحواله وصفاته وأدواته ولباسه، حتى إنهم وصفوا شكل نعله وهيئته.

* الوجه الخامس: ورد في صفة نعلي النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضاً أنهما كانا جرداوين، كما في صحيح البخاري (٢)، أي لا شعر عليهما. وأنهما كانا مخصوفين (٣)، أي مخروزين، أي أن جلدهما مخيط.

* الوجه السادس: ذكر العلماء أن الأصل في لبس النعال الحل، وللمرء لبس ما يناسبه منها، دون أن يتقيد بصفة أو هيئة محددة.


(١) «صحيح البخاري» (٥٨٥٧).
(٢) «صحيح البخاري» (٣١٠٧).
(٣) ورد هذا في «مسند أحمد» (١٨٧٣٦)، و» الشمائل» للترمذي (٨١)، وصححه الألباني في «مختصر الشمائل» بشواهده.

<<  <   >  >>