للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

جابر بن عبد الله هو: الصحابي الجليل أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الخزرجي الأنصاري، أحد كبار الصحابة وفضلائهم وعلمائهم، ومن المكثرين من رواية الحديث، توفي بالمدينة، سنة: ٧٤ هـ.

* الوجه الثاني: في تخريجه: الحديث أخرجه مسلم في صحيحه (١).

* الوجه الثالث: قدمنا في الباب السابق وجه الجمع بين هذا الحديث وحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة وعلى رأسه المغفر، فلا حاجة لتكراره هنا.

* الوجه الرابع: دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة وعليه عمامة دليل على جواز دخول مكة بغير إحرام لمن لم يرد الحج أو العمرة، سواء دخلها لحاجة تتكرر أو لا تتكرر، وقد تقدمت الإشارة إلى هذه المسألة في الباب السابق.

* الوجه الخامس: دل الحديث على جواز لبس الثياب السوداء وإن كان الأبيض أفضل، كما دل عليه حديث: «البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم» (٢).

والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن من هديه لبس الثياب السوداء باستمرار وإنما كان يلبسها أحياناً، قال ابن القيم رحمه الله: «وفي القصة: أنه دخل مكة، وعليه


(١) «صحيح مسلم» (١٣٥٨).
(٢) أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٨٧٨)، والترمذي في «سننه» (٩٩٤)، وقال: حسن صحيح، وصححه ابن حبان (٥٤٢٣)، وابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» ٢/ ١٨٠، وابن الملقن في «البدر المنير» ٤/ ٦٧١ وغيرهم.

<<  <   >  >>