للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

راوي الحديث هو: عبيد أو عبدة بن خالد، ويقال ابن خلف المحاربي، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، معدود في الكوفيين.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه أحمد في المسند (١) بنحوه، وضعف إسناده الشيخ شعيب الأرناؤوط وأعله بجهالة عمة أشعث بن سليم بن أبي الشعثاء، فإنها لا تعرف، لكن صححه الألباني بشواهده كما في مختصر الشمائل.

* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

(بردة ملحاء): بفتح الميم، والملحة بالضم بياض يخالطه سواد، وكأن الصحابي أراد أن مثل هذه البردة ليست من الثياب الفاخرة ولا خيلاء فيها.

(ارفع إزارك) أي عن الأرض.

(فإنه أتقى) أي أقرب للتقوى وأبعد عن الخيلاء، وفي بعض النسخ: (أتقى وأبقى)، أي أكثر دواماً للإزار، وفي بعضها: (أنقى وأبقى) أي أنظف، لأن الإزار إذا جُرّ على الأرض ربما تعلقت به نجاسة فتلوثه.

* الوجه الرابع: دل الحديث على استحباب أن يكون الإزار إلى أنصاف الساقين للرجال، وألحق بعضهم به القميص والسراويل وكل ملبوس، بدليل حديث عبد الله بن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الإسبال في الإزار والقميص


(١) «مسند أحمد» (٢٣٠٨٦).

<<  <   >  >>