للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لها: "إن كنتِ أَلمَمتِ بذنب فاستغفري الله" (١).

وهو يعلم علمًا يقينًا أنها لم تُلم بذنب، ولا رَيب أن الحامل لهؤلاء على هذا الغلو: اعتقادهم أنه يُكفر عنهم سيئاتهم، ويُدخلهم الجنة، [وأنهم] (٢) كلما غلوا (٣) كانوا أقرب إليه وأخص به، فهم أعصى الناس لأمره، وأكثرهم مخالفة لسنته، وأعظمهم غلوًّا فيه.

وهؤلاء فيهم شَبه ظاهر من النصارى، غَلَوا في المسيح أعظم الغلو، وخالفوا شرعه ودينه أعظم المخالفة.

والمقصود أن هؤلاء يُصدّقون بالأحاديث المكذوبة، ويُحرّفون الأحاديث الصحيحة.


= طالب فقال: يا رسول الله … وإن تسأل الجارية تصدقك، … فدعا رسول الله بريرة"، ولذا أثبت المعلمي في نسخته (فدعا الجارية)، وكذا أثبتُه وأرى أنه الصواب.
(١) رواه البخاري (٤٧٥٠).
(٢) ليست في الأصل، وهي من نسخة المعلمي.
(٣) بعده في الأصل: "زادوا غلوًّا"، وليس لها محل.

<<  <  ج: ص:  >  >>