للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل

ومنها: الاكتحال يوم عاشوراء، والتزيّن، والتوسعة، والصلاة فيه، وغير ذلك من فضائل.

لا يصح منها شيءٌ، ولا حديثٌ واحدٌ، ولا يثبت عن النبي فيه غير أحاديث صيامه (١). وما عداها فباطلٌ.

وأمثل ما فيها: "من وسّع على عياله يوم عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته" (٢).

قال الإمام أحمد: لا يصح هذا الحديث.

وأما أحاديث الاكتحال (٣) والادّهان والتّطيب فمن وضع الكذابين، وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألّم وحُزن. والطائفتان


(١) صحيح البخاري (١٨٩٣، ٢٠٠٠ - ٢٠٠٦، ٤٥٠١ - ٤٥٠٣، ٤٦٨٠)، ومسلم (٢٦٣٢ - ٢٦٦٥).
(٢) رواه الدارقطني في الأفراد كما في اللآلئ المصنوعة (٢/ ١١١)، والطبراني في الكبير: ١٠ (١٠٠٠٧)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٢٥٢)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٥٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٧٩١ - ٣٧٩٢)، وفي فضائل الأوقات، وأبو الشيخ، كما في المقاصد الحسنة (ص ٧٤٦)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٥٧٢)، وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٢٥/ ٣١٣): "قال حرب الكرماني في مسائله: سئل أحمد عن هذا الحديث؟ فلم يره شيئًا"، وانظر: تنزيه الشريعة (٢/ ١٥٨) ففيه تعليق على قول الإمام أحمد الذي أورده المؤلف، الفوائد المجموعة (ص ٩٨).
(٣) رواه الحاكم، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٣٧٩٧)، ومن طريق البيهقي رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٥٧٣)، ورواه ابن النجار في تاريخه كما في الفوائد المجموعة (ص ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>