للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحديث: " ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)﴾ تعدل ربع القرآن" (١).

وحديث: " (تبارك) "الملك" هي المُنجية من عذاب القبر" (٢).

ثم سائر الأحاديث بعد، كقوله: "من قرأ سورة كذا أُعطي ثواب كذا" فموضوعة على رسول الله Object، وقد اعترف بوَضعها واضعها (٣)، وقال: قصدت أن أُشغل الناس بالقرآن عن غيره (٤).

وقال بعض جُهلاء الوضاعين في هذا النوع: نحن نَكذب لرسول الله Object، ولا نَكذب عليه (٥).

ولا يَعلم هذا الجاهل أنه من قال عليه ما لم يقل، فقد كذب عليه، واستحق الوعيد الشديد.


(١) رواه الترمذي في سننه (٢٨٩٣، ٢٨٩٤، ٢٨٩٥) وقال عن الحديث الأول والثاني: "غريب"، وقال عن الثالث: "حديث حسن".
(٢) رواه الترمذي في سننه (٢٨٩٠) وقال: "حسن غريب".
(٣) انظر ما سبق في أول الفصل.
(٤) انظر: ما سبق في أول الفصل، وفي المجروحين لابن حبان (١/ ٦٤)، والموضوعات لابن الجوزي (١/ ٣٩٢): "وقد روى في فضائل السور أيضًا ميسرة بن عبد ربه، قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لميسرة: من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا؛ قال: وضعته أرغب الناس فيه، والذي وضعها واعترف بوضعها نوح بن أبي مريم، وانظر: الفوائد المجموعة (ص ٢٩٦).
(٥) الموضوعات لابن الجوزي (١/ ١٣٨ - ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>