للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد، قال: قال رسول الله : "منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه فيقول: ألا إن بعضهم على بعضٍ أمراء، تَكْرِمة الله لهذه الأمة" (١).

وهذا إسنادٌ لا تقوم به حجةٌ، لكن في "صحيح ابن حبان" من حديث عطية بن عامر نحوه (٢).

وقال الحارث بن أبي أسامة في "مسنده": أنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدثنا إبراهيم بن عَقيل، عن أبيه، عن وهب بن مُنبّه، عن جابر، قال: قال رسول الله : "ينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صَلّ بنا، فيقول: لا، إن بعضهم أميرُ بعضٍ، تَكْرِمة الله هذه الأمة" (٣).

وهذا إسنادٌ جيدٌ.

وقال الطبراني: ثنا محمد بن زكريا [الغلابي] (٤)، ثنا العباس بن بكار، ثنا عبد الله بن زياد، عن الأعمش، عن زِرّ بن حُبيش، عن حُذيفة، قال: "خطبنا النبي فذكر ما هو كائنٌ، ثم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا


(١) أورده عن أبي نعيم السيوطي في "العرف الوردي" كما في الحاوي للفتاوي (٢/ ٢٢١ - ٢٢٢).
(٢) هو عند ابن حبان من حديث جابر بن عبد الله كما في الإحسان (٦٨١٩)، ولكن ليس فيه التصريح بأن الإمام هو المهدي، وحديث جابر هذا عند مسلم في صحيحه (٣٩٣).
(٣) انظر: التعليق على الذي قبله.
(٤) في الأصل: "الهلالي"، والتصويب من مصادره، ونسخة المعلمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>