للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجُهني يَشهد الصلوات في المسجد، وسِواكه على أُذنه مَوضع القَلَم من أُذن الكاتب، لا يَقوم إلى الصلاة إلا استنّ به" (١). وهو حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وفي "المُوطّأ" عن ابن شِهاب، عن أبي السياق، أن رسول الله ﷺ قال: "عليكم بالسّواك" (٢).

وقد رَوى أبو [نُعيم] (٣) من حديث عبد الله بن عُمر، ورَافع بن خَديج، قالا: قال رسول الله ﷺ: "السّواك واجب، وغُسل الجُمُعة واجبٌ على كل مُسلم" (٤).

ويشهد لهذا الحديث ما رواه مُسلم في "صحيحه" من حديث أبي سعيد الخدري ﵁، أن رسول الله ﷺ، قال: "غُسل يوم الجُمعة على كل محتلم، وسواكٌ و [يمسُّ] من الطّيب ما قدر عليه" (٥).

وإذا كان هذا شأن السّواك وفَضله، وحُصول رِضى الربّ به، وإكثار


(١) رواه الترمذي (٢٣)، وأبو داود (٤٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٣١٦).
(٢) رواه مالك في الموطأ (١٤١) مرسلًا، فإن ابن السباق تابعي ثقة، ورواه ابن ماجه في سننه (١٠٩٨) عن ابن السباق عن ابن عباس وقال البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٤٣): "هذا هو الصحيح مرسل وقد روي موصولًا ولا يصح وصله".
(٣) في الأصل: "نصير"، والصواب ما أثبته.
(٤) رواه أبو نعيم في كتاب السواك كما في الإمام لابن دقيق العيد (١/ ٣٥٢)، وابن مندة كما في الإصابة (٤/ ١٩١)، وقال ابن حجر: إسناده واهٍ، التلخيص الحبير (١/ ٧٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٦٣).
(٥) رواه البخاري (٨٨٠)، ومسلم (١٩٥٧). ووقع في الأصل "وشيء".

<<  <  ج: ص:  >  >>