للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعهد القديم والعهد الجديد كلاهما مليء بالمناقضات والخرافات، وهي رسائل وكتب من صناعة قوم انتحلوا صفة القداسة، ومثل هذا لا يوازن به كلام القرآن المحكم؛ لأنه تنزيل من حكيمٍ حميد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وصدق الله: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} [النساء:٨٢] ولكن يتدبره من يفهمه، (إنما يذكر أولو الألباب) (١) .

الطائفة الثانية:

-وهذه رسالة أخرى وزعت على المراكز الإسلامية في أمريكا، موقعة باسم (توني بولدروجوفاك) ، وأجاب عنها الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق (٢) ؛كما يلي:

١٥-السؤال أو الاعتراض الأول:

يقول السائل: كيف يمكن اعتبار القرآن قد أوحي إلى محمد، وفي نفس الوقت نجد أن محمدا (هو المتكلم في آيات عديدة كما في


(١) انتهت إلى هنا الرسالتان اللتان تطعنان في القرآن؛ الأولى رسالة في ست ورقات منسوبة إلى المجلس القبطي بالإسكندرية، والرسالة الثانية جاءت بالبريد من استراليا في إحدى وعشرين صفحة، وموقعه باسم: المدعون العامون في محكمة الحقيقة، ورد عليهما عبد الجليل شلبي في كتاب (رد مفتريات على الإسلام) ، (ص:٦٧-٧٧) .
(٢) وهي رسالة مكتوبة على الآلة الكاتبة ولم تطبع وتباع في المكاتب مصورة، وفي موقع الشيخ عبد الرحمن على الإنترنت (salafy.net) نسخة كاملة من هذه الرسالة، لذلك ذكرت كلامه من غير إحالة لعدم وجود النص مطبوعا، ولكني اجتهدت أن أوثق كل جواب له بذكر المراجع التي ذكر نحو ما قال.

<<  <   >  >>