للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي يؤيده العلم والنظر في الكون (١) .

الطائفة الثالثة: محاضرة عن تناقض القرآن ألقاها نصراني , ولم يذكر اسمه ولا مكان إلقائها وسجلت على شريط صوتي وكتب عليه: (تهادوا تحابوا) (الدال على الخير كفاعله) (الكلمة الطيبة صدقة) تلبيسا على عوام المسلمين حتى يروج بينهم، ولم يذكر فيه اسمه ولا مكان إلقائها،

وذكر فيه سبعة عشر شبهة، ومعظمها ذكرت سابقا، وابتعادا عن التكرار فسأذكر ما لم يقله أصحاب الرسالات السابقة:

٢٣-الشبهة الأولى: قال: (مرة يقول محمد إن الجنة لليهود والنصارى والصابئين والمسلمين، ومرة يقول للمسلمين فقط: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ (٢) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( [البقرة:٦٢] ، ويقول: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:٨٥] .

-الجواب (٣) :

إن آية البقرة تتكلم عن اليهود والنصارى والصابئين قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، فكل من آمن بنبيه وأطاعه فله الجنة، وأما بعد بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم)


(١) وإلى هنا انتهت الرسالة، ورد الشيخ عبد الرحمن عليها.
(٢) الصابئون كما قال (وهب بن منبه: الذي يعرف الله وحده وليست له شريعة يعمل بها ولم يحدث كفرا. وقال عبد الله بن وهب: قال عبد الرحمن بن زيد الصابئون أهل دين من الأديان كانوا بجزيرة الموصل يقولون: لا إله إلا الله. وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي إلا قول لا إله إلا الله, قال: ولم يؤمنوا برسول , فمن أجل ذلك كان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: هؤلاء الصابئون. يشبهونهم بهم يعني في قولهم: لا إله إلا الله) (تفسير ابن كثير (١/١٠٤) ورجحه الإمام ابن كثير -رحمه الله-.
(٣) انظر: الرد على النصراني في مطاعنع على القرآن، لمحمد عبد المنعم (ص:٤٦) ، دار الشاطبي، الكويت، الطبعة الأولى،٢٠٠٢.

<<  <   >  >>