للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-الجواب:

١-أن هذا الآيات تليت على اليهود في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) ,وكان فيهم العلماء والأحبار فلم ينكر أحد منهم هذا الأمر.

٢-كيف يُحاكم القرآن المحفوظ بحفظ الله له بكتب أهل الكتاب , التي ملئت تحريفا وزيفا , بل طال التحريف عندهم كتبهم المقدسة، هذا لا يقبله عقل، ومثل هذا كمثل عالم كبير السن والقدر والاطلاع، تكلم في قضية، فقال له الناس: نحن نخالفك بهذا؛ لأن عندنا كتابا محرفا لا ندري من ألفه ملئ بالأخطاء يخالف ما تقول؟!!.

فإن كان هذا لا يجوز في حق البشر فكيف بخالق البشر،

يقول د. بلتاجي: (لو أن خلف الله يحاكم آيات القرآن الكريم إلى شيء يقيني لكان له وجه فيما يذكره، لكنه يحاكمها إلى التواريخ القديمة وما عند اليهود والنصارى عنها.. فما قوله فيما في هذه التواريخ القديمة من خرافات وأساطير وأوهام آمنت بها البشرية أجيالً طويلة، ثم تبين ضلالها وكذبها) (١) ؟.

٣-دعوى أن هذا مطبق عليه عندهم منقوضة بما حصل من اليهود والنصارى في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) , من الإقرار عليه وعدم إنكاره، مع حرصهم الشديد على مخالفته في ما هو أقل من ذلك.

٤- (إن الرازي لم يترك هذه الشبهة دون رد، وبالتالي لم يكن من الذين يقولون بها على سبيل الإيمان أو الاقتناع، فقد قال: أجاب المتكلمون عن هذه الشبهة , وقالوا: إن كلام عيسى عليه السلام في المهد , إنما كان للدلالة على براءة حال مريم عليها السلام من الفاحشة، وكان


(١) مدخل إلى علم التفسير (ص:٢١٦) .

<<  <   >  >>