للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- أن تجمع بين طرقه.

٢- ويعتبر بمكانهم من الحفظ، ومنزلتهم في الإتقان والضَّبط» (١) .

أما الأمر الأول: - فمن شواهده من كلام المحدِّثين السَّابقين قول ابن المبارك: «إذا أردت أن يصحَّ لك الحديث، فاضرب بعضه ببعض» (٢) .

وقال أحمد: «الحديث إذا لم تجمع طرقه لم تفهمه ... » (٣) .

وقال ابن المديني: «الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه» (٤) .

وقال ابن معين: «اكتب الحديث خمسين مرةً، فإن له آفاتٍ كثيرة» .

وقال أَيضاً: «لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجهاً ما عقلناه» (٥) .

ويوضِّحه قوله أيضاً: «إنَّ حماد بن سلمة كان يخطئ، فأردت أن أميِّز خطأَه من خطأ غيره، فإذا رأيت أصحابه قد اجتمعوا على شيء، علمت أن الخطأ من حماد نفسه (٦) ، وإذا اجتمعوا على شيء عنه وقال واحد منهم خلافهم، علمت أن الخطأ منه لا من حماد، فأميِّز بين ما أخطأ هو بنفسه، وبين ما أُخْطِئَ عليه» (٧) .


(١) الجامع للخطيب (٢/٤٥٢) .
(٢) الجامع للخطيب (٢/٤٥٢) .
(٣) المجروحين لابن حبان (١/٣٣) والجامع للخطيب (٢/٣١٥) .
(٤) الجامع للخطيب (٢/٣١٦) .
(٥) المجروحين لابن حبان (١/٣٣) والضعفاء لابن شاهين (ص٤٢) والجامع للخطيب (٢/٣١٥) والإرشاد للخليلي (٢/٥٩٥) .
(٦) تأتي قصة تدل على هذا التقعيد (ص ٢٨) .
(٧) المجروحين لابن حبان (٢/٣٢) ، وأعلها الذهبي بالانقطاع - السير (٧/٤٥٦) .

<<  <   >  >>