للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه لغة ثالثة: «قنط، يقنط، قنطا» مثل تعب، يتعب، تعبا» وقناطة، فهو «قنط».

واما «قنط، يقنط» بالفتح فيهما، و «قنط، يقنط» بالكسر فيهما، فانما هو على الجمع بين اللغتين، قاله «الاخفش» اهـ (١).

«لتبشر» من قوله تعالى: لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ (٢).

قرأ «حمزة» «لتبشر» بفتح التاء، واسكان الباء الموحدة، وضم الشين مع تخفيفها، من «البشر» وهو البشارة.

وقرأ الباقون «لتبشر» بضم التاء، وفتح الباء، وكسر الشين مع تشديدها، مضارع «بشر» مضعف العين.

والقراءتان لغتان بمعنى واحد وهو: الاخبار بأمر سار تتغير عنده بشرة الوجه، وتنبسط عادة.

والتخفيف لغة «تهامة».

والتشديد لغة «اهل الحجاز» (٣).

«فيسحتكم» من قوله تعالى: قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ (٤).

قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، ورويس، وخلف العاشر» «فيسحتكم بضم الياء، وكسر الحاء، وهي لغة كل من نجد، وتميم» (٥).


(١) انظر: لسان العرب مادة «قنط» ح ٧ ص ٣٨٦.
(٢) سورة مريم الآية ٩٧.
(٣) قال ابن الجزري: يبشر اضمم شددن كسرا كالاسرى الكهف والعكس رضى.
وكاف أولى الحجر توبة فضا.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٧.
والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٤٣.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ١٢.
(٤) سورة طه الآية ٦١.
(٥) قال ابن الجزري: وضم كسر .. يسحت صحب غاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>