للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون «فيسحتكم» بفتح الياء، والحاء، وهي لغة الحجازيين» (١).

ونحن اذا ما نظرنا الى هاتين القراءتين وجدناهما ترجعان الى اصل

«الاشتقاق، حيث ان القراءة الاولى مضارع «اسحته» من الثلاثي المزيد.

بالهمزة.

والقراءة الثانية مضارع «سحته» من الثلاثي المجرد.

يقال: «سحته، واسحته» بمعنى «سحقته واهلكته».

«ولا تصعر» من قوله تعالى: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ (٢).

قرأ «نافع، وابو عمرو وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر».

«ولا تصاعر» بألف بعد الصاد، وتخفيف العين، فعل امر من «صاعر» وهو لغة «اهل الحجاز».

وقرأ الباقون «ولا تصعر» بحذف الالف، وتشديد العين، فعل امر من «صعر» وهو لغة «تميم».

والصعر: مرض يصيب الابل في اعناقها فيميلها.

والمعنى: لا تمل خدك للناس، اي لا تعرض عنهم بوجهك تكبرا (٣).

«فاعتلوه» من قوله تعالى: خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (٤).

قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، ويعقوب» «فاعتلوه» بضم التاء.

وقرأ الباقون بكسر التاء، والضم، والكسر لغتان، في مضارع


(١) انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٨٢.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٢٠.
(٢) سورة لقمان الآية ١٨.
(٣) قال ابن الجزري: تصاعر حل اذ شفا فخفف مد انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٤٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٣٥.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٨٨.
(٤) سورة الدخان الآية ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>