للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«عتل» مثل مضارع «عكف» و «حشر» ومعنى فاعتلوه: ردوه بعنف (١)

«ألتناهم» من قوله تعالى: وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ (٢).

قرأ «ابن كثير بخلف عن قنبل» «ألتناهم» بكسر اللام، على انه فعل ماض، من «ألت يألت» نحو: علم يعلم».

وروي عن «قنبل» وجه آخر وهو «وما لتناهم» بحذف الهمزة، مع كسر اللام، على انه فعل ماض، من «لات يليت» نحو: «باع يبيع».

وقرأ الباقون «ألتناهم» بفتح اللام، على انه فعل ماض، من «ألت يألت» نحو: «ضرب يضرب».

وكلها لغات بمعنى: «وما انقصناهم من عملهم من شيء».

والفعل على جميع القراءات مسند الى ضمير العظمة، جريا على السباق، لان قبله قوله تعالى: أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ (٣).

«لم يطمثهن» من قوله تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٤).

ومن قوله تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٥).

قرأ «الكسائي» «يطمثهن» بضم الميم، وكسرها، في الموضعين، وقد ذكرت عدة اقوال في هذا الخلاف:


(١) قال ابن الجزري: وضم كسر فاعتلوه اذ كم دعا ظهرا.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٩٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٢٧.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٦٤.
(٢) سورة والطور الآية ٢١.
(٣) قال ابن الجزري: واكسر دم لام التنا حذف همز خلف زم انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣١٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٥٥.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٩١.
(٤) سورة الرحمن الآية ٥٦.
(٥) سورة الرحمن الآية ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>