للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رشد يرشد، نحو نصر ينصر، ورشد يرشد، نحو علم يعلم:

ثم قال: وقال بعضهم: «الرشد بفتح الراء، والشين اخص من الرشد، بضم الراء، وسكون الشين، فان الرشد بضم الراء، وسكون الشين يقال في الامور الدنيوية، والاخروية.

والرشد بفتح الراء والشين، يقال في الامور الاخروية لا غير» اهـ (١) وقال «ابن كثير» في تفسير وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا:

«اي وان ظهر لهم الرشد اي طريق النجاة لا يسلكوها» اهـ (٢) يقال: «رشد يرشد» «رشدا» من باب «تعب يتعب تعبا».

و «رشد يرشد» من باب «قتل يقتل» فهو «راشد».

والاسم «الرشاد» ويتعدى بالهمزة.

ويقال: «رشده» القاضي «ترشيدا» جعله «رشيدا» ويقال ايضا: «استرشدته فأرشدني» الى الشيء، وعليه وله (٣).

«مرجون» من قوله تعالى: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ (٤)

قرأ «ابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، وشعبة، ويعقوب» «مرجئون» بهمزة مضمومة ممدودة بعد الجيم، وهي لغة: «تميم. وسفلى قيس».

وقرأ الباقون «مرجون» بواو ساكنة بعد الجيم من غير همز، وهي لغة قريش» (٥).

والقراءتان ترجعان الى اصل الاشتقاق:

فالاولى: من «أرجا» مثل أنبأ.


(١) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٩٦.
(٢) انظر: مختصر تفسير ابن كثير ح ٢ ص ٥١.
(٣) انظر: المصباح المنير ح ١ ص ٢٢٧.
(٤) سورة التوبة الآية ١٠٦.
(٥) قال ابن الجزري: مرجون ترجى حق صم كسا.

<<  <  ج: ص:  >  >>