للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مهدا» من قوله تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا (١)

ومن قوله تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا (٢) قرأ «نافع وابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، وابو جعفر، ويعقوب» «مهادا» في السورتين بكسر الميم وفتح الهاء، واثبات الف بعدها.

وقرأ الباقون «مهدا» بفتح الميم، واسكان الهاء، وحذف الالف (٣).

وهما مصدران، يقال: «مهده مهدا ومهادا».

وقيل: «المهاد جمع مهد» مثل: «كعاب جمع كعب» والمهد والمهاد اسم لما يمهد، فالفرش والفراش اسم لما يفرش.

قال «الراغب»: «المهد ما تهيّأ للصبي، فقال تعالى: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٤).

والمهد والمهاد: المكان الممهد الموطأ، قال تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً- ومِهاداً اهـ (٥) وقال: «ابن كثير»: «الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً» اي قرارا تستقرون عليها، وتقومون وتنامون عليها، وتسافرون على ظهرها» اهـ (٦).


(١) سورة طه الآية ٥٣.
(٢) سورة الزخرف الآية ١٠.
(٣) قال ابن الجزري: مهادا: سما كزخرف بمهدا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٢ ص ١٨١.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ١٦، ٢١٦.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٩٧.
(٤) سورة مريم الآية ٢٩.
(٥) انظر المفردات في غريب القرآن ص ٤٧٦.
(٦) انظر مختصر تفسير ابن كثير ح ٢ ص ٤٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>