للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رءوس الآي، وموازنتها لما قبل، ولما بعد نحو: «عجبا، وعددا، واحدا» بخلاف الثالث فانه وقع قبله «علما» وبعده «صبرا» فمن سكن فالمناسبة ايضا، ومن فتح فإلحاقا بالنظير، والله تعالى اعلم اهـ (١).

«خرجا» من قوله تعالى: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (٢)

ومن قوله تعالى: ام تسألهم خرجا فخراج ربك خير (٣) «فخراج» من قوله تعالى: فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ قرأ «حمزة والكسائي، وخلف العاشر» «خراجا» في الموضعين بفتح الراء، واثبات الف بعدها.

وقرأ الباقون «خرجا» في الموضعين باسكان الراء، وحذف الالف.

وقرأ «ابن عامر» فخرج باسكان الراء وحذف الالف.

وقرأ الباقون «فخراج» بفتح الراء: واثبات الف بعدها (٤).

والخرج والخراج لغتان في مصدر «خرج» قال «الراغب»:

«وقيل لما يخرج من الارض، ومن وكر الحيوان، ونحو ذلك خرج وخراج» ثم قال: «والخرج اعم من الخراج بازاء الدخل، والخراج مختص في الغالب بالضريبة على الارض» اهـ (٥).

وقيل: الخراج بالالف الذي يضرب على الارض في كل عام، او ما يؤدي في كل شهر، او في كل سنة، وعليه قوله تعالى: فهل نجعل لك خراجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا اي فهل نجعل لك اجرة نؤديها اليك في كل وقت نتفق عليه على ان تبنى بيننا وبينهم حاجزا.

والخرج بغير الف هو الجعل الذي يدفع مرة واحدة (٦).


(١) انظر: النشر في القراءات العشر ح ١ ص ١٦٤، ١٦٥.
(٢) سورة الكهف الآية ٩٤.
(٣) سورة المؤمنون الآية ٧٢.
(٤) قال ابن الجزري: شفا وخرجا قل خراجا فيهما لهم فخرج كم انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٧٠.
(٥) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٤٥.
(٦) انظر الكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>