للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامس: أن يكون في الحروف والصورة نحو: «يأتل، يتأل» (١) السادس: أن يكون في التقديم والتأخير نحو: وقاتلوا وقتلوا» (٢) السابع: أن يكون في الزيادة والنقصان نحو: «وأوصى، ووصى» (٣) فهذه الأوجه السبعة لا يخرج الخلاف عنها، انتهى ببعض تصرف تعقيب:

مما لا شك فيه أن قول «ابن الجزري» هذا لا يعتبر قولا مبتكرا كما يفهم من كلامه، حيث سبقه بعض العلماء بما هو قريب منه (٤).

القول الحادي عشر: للدكتور/ محمد بن محمد بن محمد بن سالم بن محيسن: مؤلف هذا الكتاب

لقد استخلصت الأقوال العشرة التي ذكرتها من بين الآراء الكثيرة التي وقفت عليها بعد ان صرفت النظر عما يلي:

أولا: الآراء ذات الدلالات الواحدة، أو المتقاربة.

ثانيا: الآراء مجهولة الأصل، أي التي لم يذكر المصنفون اصحابها.

ثالثا: الآراء التي لا تتمشى ومنطق العلم والاستنباط الصحيح.


(١) سورة النور الآية ٢٢ قرأ «أبو جعفر» «يتأل» على وزن يتفعل، مضارع «تألى» بمعنى حلف، وقرأ الباقون «يأتل» على وزن «يفتعل» مضارع «ائتلى» من الألية وهي الحلف فالقراءتان بمعنى واحد.
انظر: المهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٧٢.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٩٥ سبق بيان ما فيها من قراءات.
(٣) سورة البقرة الآية ١٣٢ فقد قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «وأوصى» بهمزة مفتوحة بين الواوين مع تخفيف الصاد، معدى بالهمزة وهي موافقة لرسم المصحف المدني، والشامي، وقرأ الباقون «ووصي» بحذف الهمزة مع تشديد الصاد، معدى بالتضعيف، وهي موافقة لمصحف أهل العراق.
انظر: المستنير في تخريج القراءات ج ١ ص ٣٩.
(٤) انظر: القول الرابع لأبي العباس أحمد بن واصل، والقول السابع لأبي الفضل الرازي، والقول الثامن لأبي الحسن السخاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>