للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انه فعل امر من الله تعالى لنبيه ليجيب به المعرضين عن دعوته (١).

وقرأ «ابو جعفر» «رب» بضم الباء، على انها ضمة بناء وهي احدى اللغات الجائزة في المنادى المضاف لياء المتكلم نحو «يا غلامي» مبنيا على الضم مع نية الاضافة.

وقرأ الباقون «رب» بالكسرة، على انه منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، والكسرة لمناسبة الياء المحذوفة (٢).

«قال كم» من قوله تعالى: قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (٣) قرأ «ابن كثير، وحمزة، والكسائي» «قل» بضم القاف، وحذف الالف، واسكان اللام، على انه فعل امر، والمخاطب بهذا الامر الملك الموكل بهم.

وقرأ الباقون «قال» بفتح القاف، واثبات الف بعدها، وفتح اللام، على انه فعل ماض، وفاعل ضمير يعود على «ربنا» المتقدم فى قوله تعالى: «رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها» (٤) او ضمير يعود على الملك الموكل بهم. (٥)

المعنى: يقول الله تعالى لاهل النار على لسان «مالك» خازن النار، توبيخا لهم، لانهم كانوا يزعمون ان لا حياة الا حياة الدنيا: «كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ» اي كم من

السنين لبثتم احياء فى الدنيا؟


(١) قال ابن الجزري: قل قال عن شفا وأخرها عظم
(٢) قال ابن الجزري: فارفع ثنا ورب للكسر اضمما عنه انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٩٥.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١١٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٣.
(٣) سورة المؤمنون الآية ١١٢
(٤) رقم الآية ١٠٧
(٥) قال ابن الجزري:
وقال ان قل في دقا ... قل كما هما والملك دن
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٠٨ والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٦٦.
والكشف عن وجوه القراءات ص ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>