للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «اللؤلؤ» فاعل، و «المرجان» معطوف عليه، وحينئذ يكون اسناد الفعل الى «اللؤلؤ والمرجان» على الاتساع، لانه اذا أخرج فقد خرج (١).

«يفصل بينكم» من قوله تعالى: يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ (٢).

قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «يفصل» بضم الياء، وسكون الفاء، وفتح الصاد مخففة، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل «بينكم» وهو مضارع «فصل» الثلاثي نحو «ضرب» وقيل: نائب الفاعل مصدر مضمر، والتقدير: «يفصل الفصل بينكم».

وقرأ «ابن ذكوان» «يفصل» بضم الياء، وفتح الفاء، والصاد المشددة، على البناء للمجهول، وتوجيهها كتوجيه القراءة، المتقدمة، الا أن الفعل مضارع «فصل» مضعف العين، نحو: «علم».

وقرأ «عاصم، ويعقوب» «يفصل» بفتح الياء، واسكان الفاء، وكسر الصاد مخففة، على البناء للفاعل، وهو مضارع «فصل» الثلاثى، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله المتقدم في قوله تعالى: أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ (٣).

وقرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يفصل» بضم الياء، وفتح الفاء، وكسر الصاد مشددة، على البناء للفاعل أيضا، مضارع «فصل» مضعف العين.

وقرأ «هشام» بوجهين: الاول كابن ذكوان، والثاني كنافع ومن معه (٤).


(١) قال ابن الجزرى: يخرج ضم مع فتح ضم اذ حما ثق انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٢٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٦٧.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٠١.
(٢) سورة الممتحنة الآية ٣
(٣) رقم الآية ١
(٤) قال ابن الجزرى:
فتح ضم يفصل نل ظبى وثقل الصاد لم ... خلف شفا منه افتحوا عم حلا دم
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٣٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>