للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«يصعقون» من قوله تعالى: حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (١).

قرأ «ابن عامر، وعاصم» يصعقون» بضم الياء، على البناء للمفعول، وهو فعل مضارع مبني للمجهول من أصعق» الرباعي، والواو نائب فاعل.

ولا يحسن أن يكون من «صعق» الثلاثي، ثم رد إلى ما لم يسم فاعله، لانه اذا كان ثلاثيا لا يتعدى، والفعل الذي لا يتعدى لا يرد الى ما لم يسم فاعله، على أن يقوم الفاعل مقام المفعول الذي لم يسم فاعله.

وقرأ الباقون «يصعقون» بفتح الياء، على البناء للفاعل، وهو فعل مضارع من «صعق» الثلاثي نحو: «علم» والواو فاعل (٢).

المعنى: أمر الله سبحانه وتعالى نبيه «محمدا» صلى الله عليه وسلم أن يترك الكفار وشأنهم، ويخلي سبيلهم، حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون، وهو يوم موتهم أو يوم قتلهم «ببدر» أو يوم القيامة الذي سيلقون فيه العذاب الاليم.

«يخرج» من قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٣).

قرأ «نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «يخرج» بضم الياء،

وفتح الراء، على البناء للمفعول، و «اللؤلؤ» نائب فاعل، و «المرجان» معطوف عليه، وحينئذ يكون الكلام محمولا على معناه، لان «اللؤلؤ والمرجان» لا يخرجان منهما بأنفسهما من غير مخرج لهما.

وقرأ الباقون «يخرج» بفتح الياء، وضم الراء، على البناء للفاعل،


(١) سورة الطور الآية ٤٥
(٢) قال ابن الجزري: يصعق ضم كم فآ انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣١٧ والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٥٨ والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٩٢.
(٣) سورة الرحمن الآية ٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>