للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجمع: «صعد» بضم الصاد، والعين، «وصعائد» أهـ (١).

وجاء في «التاج»: قال «ابن السكيت» ت ٢٤٤ هـ (٢):

«صعد في الجبل» - بكسر العين- «وأصعد في البلاد» أهـ.

وقال «ابن الاعرابي»، محمد بن زياد ت ٢٣١ هـ:

«صعد في الجبل» بكسر العين- واستشهد بقوله تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ (٣) أهـ (٤).

«فرقوا» من قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ (٥).

ومن قوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً (٦).

قرأ «حمزة، والكسائي» «فارقوا» بألف بعد الفاء، وتخفيف الراء، على أنه فعل ماض من «المفارقة» وهي الترك.

والمعنى: أنهم تركوا دينهم القيم وكفروا به بالكلية.

وقرأ الباقون «فرقوا» بغير ألف، وتشديد الراء، على أنه فعل ماض، مضعف العين، من «التفريق» على معنى أنهم فرقوا دينهم فآمنوا بالبعض، وكفروا بالبعض، ومن كان هذا شأنه فقد ترك الدين القيم.


(١) انظر: القاموس المحيط مادة «صعد» ج ١ ص ٣١٨.
(٢) هو: يعقوب بن اسحاق، ابن السكيت «أبو يوسف» أديب، نحوي، لغوي، عالم بالقرآن والشعر، تعلم ببغداد، وصحب الكسائي، واتصل «بالمتوكل العباسي» فعهد اليه بتأديب أولاده، وجعله في عداد قدمائه، ثم قتله لخمس مضين من رجب عام ٢٤٤ هـ- ٨٥٨ م.
من تصانيفه: اصلاح المنطق، والقلب والابدال، ومعاني الشعر، والمقصور والممدود، والمذكر والمؤنث.
انظر: ترجمته في معجم المؤلفين ج ١٣ ص ٢٤٣.
(٣) سورة فاطر الآية ١٠
(٤) انظر: تاج العروس مادة «صعد» ج ٢ ص ٣٩٧.
(٥) سورة الانعام الآية ١٥٩
(٦) سورة الروم الآية ٣٢

<<  <  ج: ص:  >  >>