للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من هذا يتضح أن القراءتين متقاربتان في المعنى (١).

«يقص» من قوله تعالى: إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (٢).

قرأ «نافع، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر» «يقص» بضم القاف، وبعدها صاد مهملة مضمومة مشددة، على أنه فعل مضارع من القصص، كقوله تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ (٣).

وقوله تعالى: إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ (٤).

و «الحق» مفعول به ليقص.

وقرأ الباقون «يقض» بسكون القاف، وبعدها ضاد معجمة مكسورة مخففة، على أنه فعل مضارع من «القضاء» و «الحق» صفة لمصدر محذوف مفعول به، والتقدير: يقض القضاء الحق (٥).

تنبيه: رسم «يقض» بدون ياء تبعا للفظ القراءة.

كما رسم «سندع الزبانية» (٦).


(١) قال ابن الجزرى: وفرقوا امدده وخففه معا رضى انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٦٩.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٥٨.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٣٣.
(٢) سورة الانعام الآية ٥٧
(٣) سورة يوسف الآية ٣
(٤) سورة آل عمران الآية ٦٢
(٥) قال ابن الجزرى: ويقص في يقض أهملن وشدد حرم نص انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٥٢.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٣٤.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٠٩.
(٦) سورة العلق الآية ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>