للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدون واو، وذلك اكتفاء بالكسرة التي قبل الضاد، وبالضمة التي قبل الواو (١).

«كبير» من قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما (٢).

قرأ «حمزة، والكسائي» «كثير» بالثاء المثلثة، والكثرة باعتبار الآثمين من الشاربين، والمقامرين.

وقرأ الباقون «كبير» بالباء الموحدة، أي اثم عظيم، لانه يقال الى عظائم الفواحش كبائر (٣).

المعنى: تضمنت هذه الآية الاجابة عن حكم شرب الخمر، ولعب الميسر، فبينت أن كلا منهما اذا كان في ظاهره منفعة للناس الا أن اثمهما أكبر من نفعهما، وقد حرم الله تعالى شرب الخمر، ولعب الميسر تحريما قاطعا ونهائيا في قوله تعالى في سورة المائدة:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٤).


(١) قال صاحب المورد:
وهاك واو اسقطت في الرسم ... في أحرف للاكتفا بالضم
ويدع الانسان ويوم يدع في سورة القمر مع سندع ويمح في حم مع وصالح الحذف في الخمسة عنهم واضح
(٢) سورة البقرة الآية ٢١٩
(٣) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٢٩ والمستنير في تخريج القراءات ج ١ ص ٦٠ والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٢٩١.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٩١.
(٤) قال ابن الجزرى: اثم كبير ثلث البا في رفا

<<  <  ج: ص:  >  >>