للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه: «وعدناه» من قوله تعالى: أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ. (١)

و «وعدناهم» من قوله تعالى: أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ. (٢)

اتفق القراء العشرة على قراءتهما «وعدناه، وعدناهم» بغير ألف بعد الواو.

ولم يجر فيهما الخلاف مثل الذي في البقرة رقم/ ٥١، والاعراف رقم/ ١٤٢، وطه/ ٨٠، لان القراءة مبنية على التوقيف.

قال «الراغب» ت ٥٠٢ هـ في مادة «وعد» يقال: وعدته بنفع، وضر، وعدا، وموعدا، وميعادا.

«والوعد» يكون في الخير، والشر.

«والوعيد» يكون في الشر خاصة، يقال منه: «أوعدته»، ويقال:

«واعدته» «وتواعدنا» أهـ (٣).

وقال «الزبيدى» ت ١٢٠٥ هـ في مادة «وعد»: يقال: وعده الامر متعديا بنفسه، «وعده به» متعديا بالباء، وهو رأي كثير، وقيل: الباء زائدة.

ومنع جماعة دخولها مع الثلاثي، قالوا: وانما تكون مع الرباعي، والمصدر «عدة»، «ووعدا» (٤).

وفي الصحاح: «العدة»: الوعد، والهاء عوض من الواو أهـ وفي لسان العرب: ويكون «الموعد» مصدر وعدته، ويكون «الموعد» وقتا للعدة. أهـ (٥).


(١) سورة القصص الآية ٢١.
(٢) سورة الزخرف الآية ٤٢.
(٣) انظر المفردات في غريب القرآن ص ٥٢٦.
(٤) انظر: تاج العروس ج ٢ ص ٥٣٥.
(٥) انظر: تاج العروس ج ٢ ص ٥٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>