للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال «الزبيدى» ت ١٢٠٥ هـ:

«أوصاه» «ايصاء» «ووصاه توصية»: اذا عهد اليه. أهـ.

وفي «الصحاح للجوهري»: «أوصيت له بشيء، وأوصيت اليه»: اذا جعلته وصيك، «وأوميته، ووصيته» «توصية» بمعنى. أهـ (١).

وقال «الزبيدي»: «الاسم»: «الوصاة، والوصاية» بالكسر، والفتح، «والوصية» كغنية أهـ (٢).

«واعدنا» من قوله تعالى: وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً (٣).

ومن قوله تعالى: وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً (٤).

ومن قوله تعالى: وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ (٥).

قرأ «أبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «وعدنا» بغير ألف بعد الواو على أن الوعد من الله تعالى، لان الفعل مضاف اليه وحده، وأيضا فان ظاهر

اللفظ فيه وعد من الله لموسى عليه السلام، وليس فيه وعد من موسى فوجب حمله على الواحد بظاهر النص.

وقرأ الباقون «واعدنا» بألف بعد الواو، من المواعدة، فالله سبحانه وتعالى وعد «موسى» الوحي على الطور، وموسى وعد الله المسير لما أمره به (٦).


(١) انظر: تاج العروس مادة «وصى» ج ١٠ ص ٣٩٢.
(٢) انظر: تاج العروس مادة «وصى» ج ١٠ ص ٣٩٢.
(٣) سورة البقرة الآية ٥١
(٤) سورة الاعراف الآية ١٤٢
(٥) سورة طه الآية ٨٠
(٦) انظر: النشر ج ٢ ص ٤٠٠.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٢٣٩.
وحجة القراءات لابن زنجلة ص ٩٦.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٣٥.
والمهذب في القراءات العشر وتوجيهها ج ٢ ص ٥٦.
قال ابن الجزرى:
واعدنا اقصرا ... مع طه الاعراف حلا ظلم ثرا

<<  <  ج: ص:  >  >>