للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال «الراغب» في مادة «ملك»: «الملك» بفتح الميم، وكسر اللام. هو المتصرف بالامر، والنهي، في الجمهور، وذلك يختص بسياسة الناطقين، ولهذا يقال: «ملك الناس» ولا يقال «ملك الاشياء».

وقوله تعالى: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ فتقديره: الملك في يوم الدين، وذلك لقوله تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (١).

وقال بعضهم: «الملك» بفتح الميم، وكسر اللام: اسم لكل من يملك السياسة.

«والملك» بضم الميم، وسكون اللام: الحق الدائم لله، فلذلك قال تعالى:

لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ (٢) أهـ وقال «الزبيدي» في مادة «ملك» يقال: ملكه يملكه ملكا» مثلثة (٣) «والملك» بفتح الميم، واللام: واحد الملائكة» أهـ (٤).

«عقدتم» من قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ (٥).

قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «عقدتم» بحذف الالف التي بعد العين، وتخفيف القاف، على وزن «قتلتم» وذلك على أصل الفعل.

قال «الراغب» في مادة «عقد»: العقد: الجمع بين أطراف الشيء، وستعمل ذلك في الاجسام الصلبة كعقد الحبل، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو عقد البيع، والعهد، وغيرهما، فيقال: عقدته، وعقدت يمينه، وعقادته،


(١) سورة غافر الآية ١٦
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٤٧٢.
(٣) انظر: تاج العروس ج ٧ ص ١٨٠
(٤) انظر: تاج العروس ج ٧ ص ١٨٢
(٥) سورة المائدة الآية ٨٩

<<  <  ج: ص:  >  >>