للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قوله تعالى: أو لمستم النساء (١).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «لمستم» معا في السورتين بحذف الالف التي بعد اللام، على اضافة الفعل والخطاب للرجال دون النساء، على معنى: مس اليد الجسد، ومس بعض الجسد بعض الجسد، فجرى الفعل من واحد، ودليله قوله تعالى: وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (٢).

ولم يقل: ولم يماسسني بشر.

قال «ابن مسعود، وابن عمر» رضي الله عنهما: المراد باللمس هنا:

الافضاء باليد الى الجسد، وببعض جسده الى جسدها، فحمل على غير الجماع، فهو من واحد.

وقرأ الباقون «لامستم» باثبات ألف بعد السين، وذلك على المفاعلة التي لا تكون الا من اثنين، اذا فيكون معناه: الجماع.

ويجوز أن تكون المفاعلة على غير بابها نحو: «عاقبت اللص» فتتحد هذه القراءة مع القراءة الاولى في المعنى (٣).

جاء في «المفردات»: «اللمس»: ادراك بظاهر البشرة كالمس، ويكنى به وبالملامسة عن الجماع.

وقرئ «لامستم ولمستم النساء» حملا على المس، وعلى الجماع» أهـ (٤).

«يصلحا» من قوله تعالى: فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً (٥).


(١) سورة المائدة الآية ٦.
(٢) سورة آل عمران الآية ٧٠
(٣) قال ابن الجزرى: لامستم قصر معا شفا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٠.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٩١.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ١٦٠
(٤) انظر: المفردات مادة «مس» ص ٤٥٤.
(٥) سورة النساء الآية ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>